اللغة العربية ارث حضاري يتجدد عبر الاجيال
12/19/20241 min read


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
في يومها العالمي الذي يصادف 18 ديسمبر من كل سنة نحتفي بلغة صنعت تاريخا وألهمت أجيالا، لغة جمعت بين الأصالة والإبداع، وحملت رسالة العلم والسلم والحضارة إلى العالم فأكدت بذلك انها ليست مجرد كلمات وحروف، بل هي هوية وقيمة حضارية عريقة نفتخر بها.
إن هذا اليوم هو دعوة للتأمل في جمالها وتاريخها،
كونها إرث ثقافي وحضاري عريق يمتد لآلاف السنين. فهي لغة القرآن الكريم، والعلوم، والفنون، والأدب ، وعلى مر العصور، أثرت اللغة العربية في لغات وثقافات أخرى من خلال العلوم والفلسفة الإسلامية في العصور الوسطى. كما أسهمت في النهضة الأدبية والفكرية بفضل تراثها الغني بالشعر والنثر.
اليوم، تواجه اللغة العربية تحديات عدة بسبب العولمة والتأثير المتزايد للغات الأجنبية، لكنها تظل حية مادامت لغة بياننا المؤسس لدولتنا ولغتنا الرسمية ، وقد بات من الضروري تعميمها في كل مؤسسات دولتنا كونها هويتنا الثقافية والحضارية.
إن الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية جماعية تتطلب تعزيز مكانتها في مختلف المجالات وتشجيع الأجيال القادمة على التمسك بها باعتبارها لغة الماضي، الحاضر، والمستقبل، كما وجب نشرها وتعليمها لغير الناطقين بها
فلنكن سفراء لهذه اللغة العظيمة، نُظهر جمالها ونُبرز قيمتها في كل مجالات الحياة، ونورّث حبها للأجيال القادمة.
عبد القادر بن قرينة
رئيس حركة البناء الوطني