بيان حول احتجاج طلاب الثانويات

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

بيان حول احتجاج طلاب الثانويات

شهدت عدد من مدارس الجزائر، ببعض مناطق الوطن، احتجاجات وإضرابات قام بها طلاب المدارس الثانوية، مطالبين بمجموعة من الحقوق والمطالب المتعلقة بالدروس والإصلاح المدرسي، بما في ذلك مراجعة وتقليص الحجم الساعي المرهق لهم.

وأمام هذا الوضع الذي يأتي في ظروف ضاغطة بالنسبة لطلاب البكالوريا وفي سياق حساس بالنسبة لبلادنا، نسجل ما يلي:

1. اهتمامنا البالغ بالمنظومة التربوية وبطلابنا الأعزاء، وضرورة الحفاظ على مستقبلهم وحماية السنة الدراسية من كل التهديدات.

2. نجدد دعوتنا إلى قراءة متأنية من طرف الوزارة لهذه التطورات، والإسراع في معالجتها على مستوى أولياء التلاميذ والأساتذة والإدارة، وحتى النقابات.

3. ضرورة فتح الحوار مع الطلبة، وخاصة الأقسام النهائية، والتفهم لمطالبهم واحتجاجاتهم، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لما يرونه مهدداً لامتحانات البكالوريا.

4. إجراء توقيف الدروس الخصوصية له مبرراته، ولكننا نتحفظ على توقيته، الذي جاء دون توفير شروط نجاحه، مما أحدث اضطرابات لا تتحملها المدرسة ولا تنعكس إلا سلباً على الأوضاع الاجتماعية.

5. نهيب بجميع جمعيات أولياء التلاميذ بالتواصل المباشر مع إدارات المدارس الثانوية، وفتح النقاش معها، والمساهمة الإيجابية في تهدئة الأوضاع لضمان عبور أبنائنا نحو أداء شهادة البكالوريا في ظل الطمأنينة والاستقرار واكتمال البرنامج الدراسي.

6. ندعو إلى التفريق بين القضايا الإدارية والنقابية المتعلقة بالإطارات الإدارية والأساتذة، وبين قضايا الطلبة، لتجنب الزج بهم في معارك لا تخصهم ولا تخدم اهتماماتهم الدراسية.

7. نؤكد أن القرارات الحكومية، مهما كانت إيجابيتها وضرورتها، لا ينبغي فرضها بعجلة، دون اتخاذ الترتيبات المسبقة التي تضمن نجاحها وحسن تنفيذها.

8. نناشد الطبقة السياسية والنخب الوطنية إلى اليقظة وتحمل المسؤولية الوطنية، والمساهمة في الحفاظ على السكينة والاستقرار، ومواجهة أي ارتدادات محتملة مهما كانت أسبابها.

9. نؤكد أن المؤسسات الحيوية، مثل المدرسة والثكنة والمسجد، يجب أن تبقى بعيدة عن المناكفات السياسية أو الحزبية، وألا تستخدم لتصفية أي خلافات مهما كان حجمها أو مبرراتها.

10. نعمة الأمن والاستقرار التي ننعم بها ثمرة لجهود أبناء الوطن كافة، ولا يمكن المغامرة بها عبر إخراج الطلبة إلى الشارع. وإذا كان للطلبة حق التعبير عن مطالبهم، فيجب أن يتم ذلك عبر ممثليهم داخل المدارس والثانويات.

عبد القادر بن قرينة

رئيس حركة البناء الوطني