يا شباب الجزائر اخبرو العالم بعزيمتكم
12/22/20241 min read


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
يا شباب الجزائر، أخبروا العالم بعزيمتكم
إن الجزائر، التي ارتوت أرضها بدماء الشهداء الطاهرة وأرواحهم الزكية، تواجه اليوم تحديات مصيرية تستهدف عمق ثوابتها، وصمود مؤسساتها، ووحدة شعبها.
وفي هذا المنعطف التاريخي الحساس، ندعو الجميع إلى استنفار الوعي، وشحذ الهمم، وتوحيد الصفوف لحماية الوطن وصيانة مكتسباته من أي يد عابثة أو عين طامعة.
أبناء الجزائر الأوفياء:
• أخبروا العالم أن الجزائريين يتمسكون بثوابتهم التي لا تقبل المساومة، ومبادئهم التي ليست مجالًا للتهاون؛ لأنها تمثل هويتهم وأساس وجودهم:
• الإسلام ديننا.
• العروبة انتماؤنا.
• الأمازيغية جزء أصيل من نسيجنا.
• وحدتنا الوطنية درعنا الحصين.
أي محاولة للمساس بهذه الثوابت هي طعن في كرامتنا وإرثنا المجيد.
• أخبروا العالم بأن أمتنا الجزائرية:
موحدة، متينة، ومتراصة.
وحّد بين أفرادها الإسلام، وقوّى عُروتها تضحياتها من أجل تحرير وطنها، ورصّ صفوفها مصيرها المشترك، وحرصها على أمنها واستقرارها.
• أخبروا العالم أن مؤسسات دولتنا هي العمود الفقري لاستقرار وطننا، وأن الشعور بواجب تعزيز قوتها والحفاظ عليها هو مسؤوليتنا جميعًا. لن نسمح لأي جهة أو أجندة مشبوهة أن تعبث بها لتزرع الفتنة بتشويه أدائها.
• أخبروا العالم أن أحفاد الأمير عبد القادر، ولآلة فاطمة نسومر، وبوعمامة، والشيخ أمود، والعربي بن مهيدي، وغيرهم من صُنّاع تاريخنا، لن يرضوا بغير الجزائر وطنًا، ولن تُهزم عزيمتهم بكلمات ساذجة من أبواق ناعقة فقدت انتماءها الحضاري، وتجردت من وطنيتها، وباعت مبادئها لأعداء الجزائر.
شباب الجزائر الواعين:
• لا يخفى عليكم أن العزيمة التي اختارتها بلادكم لاستكمال مسار النهضة ضمن مشروع الجزائر الجديدة، وتنامي مؤشرات التنمية، والمشاريع الاقتصادية الكبرى، وقوة دبلوماسيتنا وتأثيرها في المحور الدولي والإقليمي، قد أخلطت مخططات كثيرة وأجندات خبيثة.
• نحن نواجه اليوم تهديدات متعددة تستهدف أمننا القومي، ووحدة شعبنا، وسلامة ترابنا.
لكن:
• لا مجال للتهاون في مواجهتها إلا بوحدة الصف، وقوة الإرادة، وبدعم الشعب لمؤسسات دولته الشرعية.
• لا مجال للتهاون إلا بالتنمية المستدامة، والحوار البناء، والرفاه المجتمعي، وإسعاد المواطنين.
والأهم أن الجزائر لم تكن يومًا لقمة سائغة لأعدائها، ولن تكون كذلك أبدًا.
أبناء الجزائر وحماتها الأوفياء:
• لن ننسى أن العديد من أقرانكم يُرابطون الآن في ثغور الوطن، وأعينهم يقظة تحرسكم من أي فتنة أو مؤامرة.
• جنودنا في الجيش وأجهزتنا الأمنية عين ساهرة على حماية السيادة واستقرار الوطن. كونوا سندًا لهم بالكلمة الطيبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي كل مجال متاح.
• أكدوا للعالم أن رابطة الجيش - أمة هي رابطة متينة، راسخة في عقل وقلب كل جزائري.
المستقبل يُصنع بالعمل لا بالكلام، وبالوعي لا بالغفلة.
فكونوا جنودًا أوفياء في ميادين العلم والعمل، وانتَصِبوا سدًا منيعًا أمام كل محاولات زعزعة استقرار الوطن أو المساس بوحدته.
عبد القادر بن قرينة
رئيس حركة البناء الوطني